الذهب، بعد ارتفاع استثنائي بنسبة 56% منذ بداية العام وتسجيل رقم قياسي تاريخي عند 4,381 دولار، واجه أحد أشد انخفاضات الأسعار خلال 12 عاماً. انخفاض بنسبة 6% في يوم واحد وخسارة ما يقارب 300 دولار، فاجأ العديد من المستثمرين. الآن، مع سعر حوالي 4,116 دولار، يقف السوق عند نقطة حساسة. يمكنك زيارة منصة ترندو واستخدام الأدوات والإمكانيات التداولية المتقدمة لإجراء تحليلاتك بدقة وثقة أكبر.
التحليل الفني للذهب (23 أكتوبر 2025)
من المنظور الفني، شهد الذهب تصحيحاً على شكل حرف V بعد تشكيل قمة مزدوجة حول 4,381 دولار. يعمل مستوى 4,100 دولار كدعم نفسي رئيسي، وكسره قد يمهد الطريق للعودة إلى منطقة 4,000 دولار. على جانب المقاومة، يجب كسر مستويات 4,180 و4,250 دولار حتى يبقى الأمل في استعادة السعر بالكامل حياً. خط الاتجاه الصاعد من قاع 3,626 دولار لا يزال قائماً، والهيكل العام للسوق يبقى صاعداً، لكن الزخم قصير المدى قد ضعف. نمط التماسك الحالي يشير إلى أن السوق يهضم الانخفاض الأخير ويحتاج إلى محفز جديد لتحديد الاتجاه التالي.
التحليل الأساسي للذهب (23 أكتوبر 2025)
من الناحية الأساسية، هناك ثلاثة عوامل رئيسية وراء هذا الانخفاض. أولاً، جني الأرباح من قبل المتداولين بعد ارتفاع بنسبة 60%، مما أدى إلى عمليات بيع ضخمة. ثانياً، تعزيز الدولار الأمريكي وارتفاع العوائد الحقيقية، مما جعل الذهب أكثر تكلفة للمشترين الدوليين. ثالثاً، تراجع المخاوف الجيوسياسية والاقتصادية، خاصة انخفاض التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. ومع ذلك، لا تزال التوقعات داعمة للذهب. من المتوقع أن يُظهر تقرير مؤشر أسعار المستهلك، المقرر نشره غداً، ثبات التضخم الأساسي عند 3.1%. الأسواق تتوقع بشكل شبه مؤكد أن يخفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس الأسبوع المقبل. خفض أسعار الفائدة عادة ما يكون في صالح الذهب، حيث يقلل من تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بهذا المعدن.
الخلاصة
الانخفاض الأخير للذهب هو نقطة تحول أكثر من كونه أزمة. على المدى الطويل، قد يوفر هذا التصحيح فرصة للدخول بأسعار أفضل. تشمل الاستراتيجية المتوازنة التنويع والشراء المتدرج والمراقبة الدقيقة للبيانات الرئيسية مثل قرارات الاحتياطي الفيدرالي ومؤشر الدولار والتطورات الجيوسياسية. لا يزال الذهب يحافظ على دوره كتحوط ضد التضخم وعدم الاستقرار، وتبقى توقعاته طويلة المدى إيجابية.
