علم ‎النفس فی تداول الفوركس (أهمية علم النفس في التداول)

تأثير العواطف في التداول

أحد العوامل النفسية التي تؤثر على تداول المتداول هي العواطف. يمكن للمتداولين تجربة مشاعر مختلفة مثل الخوف والجشع والقلق والإثارة أثناء عملية التداول. يمكن أن يكون لهذه المشاعر تأثير كبير على عملية اتخاذ القرار و يمكن أن تؤدي إلى سلوك غير عقلاني وقرارات خاطئة. عواطفك لا تهم السعر وهؤلاء المتداولين الذين يمكنهم التحكم بفعالية في الجوانب الإيجابية و السلبية لعلم النفس هم الأنسب لإدارة التقلبات الشديدة في أسواق العملات.

FOMO في التداول

FOMO أو الخوف من الضياع ، هو حالة عاطفية عاشها معظمنا. يتم تسريع بداية FOMO بسبب مشاعر الغيرة و نفاد الصبر ، و تتفاقم هذه المشاعر بسبب التوتر و البيئة المتقلبة لأسواق الفوركس.

فيما يلي سنعطي بعض الحلول للمتداولين الذين يعانون من FOMO:

• الاهتمام بالحياة اليومية: غالبًا ما تكون مهنة التداول منفردة وهذا العامل يجعل الشعور بالفومو يمكن أن يتغلغل في عقل المتداول. حاول التخلص من الانحرافات والتركيز على تحديد النقاط الرئيسية للسوق. يساهم تجنب وسائل التواصل الاجتماعي و المواقف السلبية والجشع في هذه العملية.
• عِش في الحاضر و تطلّع إلى المستقبل: يميل البشر إلى التركيز على السلبية و التركيز على الماضي. فقط لأن الصفقة وصلت إلى مستوى وقف الخسارة لا يعني أن الصفقات اللاحقة ستحذو حذوها. هناك دائمًا المزيد من فرص التداول. لذا ، حافظ على عقلك في الوقت الحاضر و ركز على أهدافك المستقبلية.
• أسعي الي ان تكون لك استراتيجية تداول: لا توجد خطة تداول مثالية ، ولكن الخطة المطورة جيدًا يجب أن تغطي معظم الاحتمالات مع مساعدة المتداولين على تحقيق مخاطر أقل ، ومزيد من الاستقرار ، ونتائج أفضل على المدى الطويل.

اقرأ المزيد: ما هي استراتيجية التداول؟ خطوات لبناء استراتيجية تداول رابحة في الفوركس

• استمتع بالتداول : بينما يجب أن يُنظر إلى التداول على أنه مهنة و خبرة ، فإن التداول بدون إثارة يجعل المتداولين عرضة للفومو و فقدان الإطار الذهني. تنبع FOMO من انعدام الأمن و الغيرة و الجشع. عندما يفهم المتداول هذه الحقيقة ، يكون في وضع يسمح له بالتغلب على الحالة العاطفية لـ FOMO والتداول بأقصى إمكاناته.

الجشع في التجارة

يمكن أن يكون الجشع نقطة ضعف للمتداول و عقبة قصوى له ، والتي تتميز برغبة قوية في الثروة. يمكن أن يطغى الجشع على عقل المتداول حول هذا المفهوم لوضع الحد الأقصى من رأس المال في التجارة لتحقيق المزيد من الربح. الحقيقة هي أن هذه الرغبة الجشعة هي واحدة من أخطر المشاعر التي يمكن أن تعرقل رؤية وأهداف المتداول المستقبلية.

قد ترغب في تحديد الحد الأقصى للخسارة المقبولة لكل شهر و إيقاف التداول فورًا إذا وصلت إلى هذه الخسارة. الفكرة كلها هي أنك تخاطر برأس المال فقط إذا خسرته ، فلن تتأثر حياتك بشكل كبير . لا تتداول أبدًا بالمال الذي تحتاجه مقابل العناصر الأساسية مثل الإيجار و القروض و الطعام وما إلى ذلك. سوق الفوركس ليس آلة مضمونة لكسب المال. ينهي بعض الأشخاص مسيرتهم المهنية في تداول الفوركس فقط عن طريق خسارة المال.

اثنان من الأفعال التي تنتج عن الجشع و تؤثر على عقلية المتداول هما:

• استخدام الرافعة المالية العالية لتعظيم الربح المحتمل من المعاملات ( ما هي الرافعة المالية؟ استخدام الرافعة المالية في تداول الفوركس )
• استخدام إستراتيجية مارتينجال في التداولات الخاسرة: في إستراتيجية مارتينجال ، يتم فتح صفقة جديدة تدريجية بخسارة.

مثل المشاعر البشرية الأخرى ، يمكن قمع الجشع والسيطرة عليه والتغلب عليه. تتضمن العوامل المشاركة في هذه العملية التعرف على الأوقات التي تفكر فيها بجشع ثم ضبط عقلك على العقلية والوقت المناسبين. هذه ليست عملية تحدث بين عشية وضحاها ، ولكن بشكل تدريجي على مدى شهور وسنوات.

بعض النصائح لتجنب الجشع:

الجشع هو عكس الانضباط. التجار الذين يتمتعون بالثبات والانضباط والهدوء هم أقل عرضة لأن يكونوا ضحايا للجشع بسبب أقصى قدر من الاستعداد في التداول. هذا هو السبب في أنه من المهم جدًا أن يقوم كل متداول فوركس بمراجعة خطط تداوله دائمًا. خلاف ذلك ، فإن احتمال الدخول في معاملة عاطفية أعلى بكثير.

يجب أن تحتوي جميع خطط التداول على إرشادات صارمة بشأن وقف الخسارة وتقليل المخاطر. يمكن أن يساعدك الاحتفاظ بدفتر يوميات تداول من خلال مشاركة الحالة العاطفية وأداء كل صفقة في تحديد أنماط التداول العاطفية ويسمح لك بتعديل خطة التداول الخاصة بك لتجنب العادات المدمرة.

اقرأ المزيد: ١٢ نصيحة ذهبية في إدارة رأس المال

الكلمة الأخيرة

يلعب علم النفس دورًا مهمًا في التداول. يجب أن يكون المتداولون على دراية بمشاعرهم وتحيزاتهم وأن يطوروا استراتيجيات لإدارتها. مع هذا ، يمكنهم اتخاذ قرارات أكثر عقلانية وزيادة فرصهم في النجاح في هذا السوق شديد التنافسية.