‎التحليل الأساسي للفوركس و مراجعة التقويم الاقتصادي (من ۱۹ إلى ۲۳ يونيو)

‎استعراض لأهم الأحداث في الأسبوع الماضي

‎تم الإعلان في الأسبوع الماضي عن بيانات مهمة للولايات المتحدة في التقويم الاقتصادي. كانت بيانات التضخم الأمريكية متوافقة أكثر مع التوقعات بانخفاض مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي ، حيث تم إصدار Core CPIكما كان متوقعًا عند ٠.٤٪ في المرة السابقة ، لكن التضخم السنوي انخفض من ٤.٩٪ في أبريل إلى ٤٪ في مايو. كان هذا الانخفاض في التضخم متماشيا مع توقعات السوق و كاد يكون مدرجا في قيمة الدولار قبل صدور الأخبار ، بحيث في اللحظة الأولى لصدور الخبر ، ضعف تضخم الدولار الأمريكي في اتجاه البيانات ، لكنها عكست مسارها بعد ذلك و أصبحت قوية في سوق الدولار.

‎تم عقد اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء من الأسبوع الماضي ، و في هذا الاجتماع ، أبقى الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة ثابتًا عند ٥.٢٥٪ كما كان متوقعًا. في بيان السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي ، أظهر الرسم البياني النقطي أن توقعات المعدل النهائي لنهاية عام ٢٠٢٣ ارتفعت من ٥.١٪ المتوقعة في مارس إلى ٥.٦٪. على الرغم من أن مخطط النقطة يشير أيضًا إلى خفض بنسبة ١ ٪ في عام ٢٠٢٤ ، أوضح رئيس FOMC جيروم باول أن تخفيضات أسعار الفائدة لن تكون مناسبة إلا عندما يخف التضخم ، مشيرًا إلى أن أيا من صانعي السياسة لم يتوقعوا خفضًا لسعر الفائدة هذا العام. كما رفض باول الالتزام برفع آخر لسعر الفائدة في أوائل يوليو عندما سئل عن ذلك. و مع ذلك ، فقد دفعت النغمة المتشددة عوائد سندات الخزانة الأمريكية إلى الأعلى و دعمت الدولار الأمريكي ، بينما انخفض الذهب و الأسهم.

‎مطالبات البطالة الأمريكية ، التي أظهرت أن هناك ٢٦٢٠٠٠ مطالبة لأول مرة للحصول على إعانات البطالة في الأسبوع المنتهي في ٣ يونيو ، حفزت تدفقات رأس المال الخارجة من الدولار الأمريكي. و تحسنت ثقة المستهلك الأمريكي في أوائل يونيو و مؤشر ثقة المستهلك بجامعة ميتشيغان (UoM) ارتفع إلى ٦٣.٩ من ٥٩.٢ في مايو. أظهر الإصدار أيضًا أن توقعات التضخم على المدى الطويل ظلت دون تغيير تقريبًا عند ٣٪. تسببت النتيجة في القوة النسبية للدولار في اليوم الأخير من الأسبوع.

‎من بين الأحداث المهمة في الأسبوع الماضي ، يمكن أن نذكر اجتماع البنك المركزي الأوروبي ، ارتفع سعر الفائدة لهذا البنك من ٣.٧٥٪ إلى ٤٪ كما كان متوقعًا ، لكن السياسة النقدية و المؤتمر الصحفي للبنك المركزي الأوروبي كان لهما لهجة متشددة للغاية ، بحيث صرح البنك بوضوح أنه لا يزال سعر الفائدة سيستمر في الارتفاع. تسبب هذا القرار في سحب رأس المال من الدولار الأمريكي و دعم اليورو الأوروبي.في هذه الحالة ، يمكنك قراءة ما علاقة قرار البنك المركزي الأوروبي بالدولار في المقال ما هو مؤشر الدولار؟

‎مراجعة التقويم الاقتصادي من ١٩ إلى ٢٣ يونيو 

‎في الأسبوع المقبل ، سيعلن بنك إنجلترا و سويسرا قراراتهما بشأن سعر الفائدة. و من المتوقع أن يرفع كلاهما معدلات سياستهما ، كما سيتم إصدار بيانات PMI لمديري المشتريات لأوروبا و المملكة المتحدة و الولايات المتحدة.

‎سيكون هذا الأسبوع أكثر هدوءًا بالنسبة للدولار الأمريكي من حيث التقويم الاقتصادي ، و سيظل السوق يسعى لاستيعاب أحداث التضخم و اجتماع سعر الفائدة الأسبوع الماضي.

‎بشكل عام ، هذا الأسبوع ، سيلقي بعض أعضاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي ، بما في ذلك رئيس هذه المؤسسة ، خطابًا يمكن أن يجعل مسار السياسات النقدية للاحتياطي الفيدرالي أكثر وضوحًا للمستثمرين. و سيلقي السيد باول خطابا يومي الأربعاء و الخميس الساعة ٦:٠٠ مساءً بتوقيت دبي. وفقا لحقيقة أن السيد باول ألقى كلمة في اجتماع الأسبوع الماضي ، فمن المحتمل أن تركز خطابات هذا الأسبوع على الموضوعات السابقة ، هل سيرتفع سعر الفائدة أم لا؟

‎وفقًا للروتين ، يُنشر كل يوم خميس الساعة ٤:٣٠ مساءً مؤشر المطالبين بالبطالة الأمريكي (سابقًا: ٢٢٩ ألف | التوقعات: ٢٣٦ ألف) .

و مع ذلك ، في تمام الساعة ٥:٤٥ مساءً بتوقيت دبي ، سيتم نشر تقرير مؤشر PMI الأمريكي ، و ستكون التوقعات مؤشر PMI لقطاع التصنيع (سابقًا: ٤٨.٨ | التوقعات: ٤٨.٥) و مؤشر PMI لقطاع الخدمات (سابقًا: ٥٤.٩ | التوقعات: ٥٤) . الاقتصاد الأمريكي هو اقتصاد موجه نحو الخدمات ، و هذا هو السبب في أن تقرير مديري المشتريات لقطاع الخدمات أكثر أهمية ، إذا تم نشره وفقًا للتوقعات أو أفضل منها ، فيمكنه زيادة قوة الدولار. .