تعد استراتيجية التداول المبنية على حركة السعر واحدة من أكثر استراتيجيات التداول شيوعًا. تتضمن هذه الإستراتيجية تحليل تحركات الأسعار بمرور الوقت دون الاعتماد على المؤشرات و نهج بسيط ولكنه فعال للتداول حيث يمكن استخدامه من قبل المتداولين المبتدئين و ذوي الخبرة.
جدول المحتويات
استراتيجية حركة السعر هي أسلوب تداول يتضمن تحليل تحركات الأسعار على مخطط الفوركس لتحديد فرص التداول. و بناء على هذا المفهوم لحركات السوق، فإن نتيجة العرض و الطلب في السوق والسعر هو أهم مؤشر يوضح مزاج السوق. بمعنى آخر، يعتمد المتداولون في هذه الإستراتيجية فقط على سعر زوج العملات بدلاً من استخدام المؤشرات الفنية أو الأدوات الأخرى.
يستخدم متداولو حركة السعر تقنيات مختلفة مثل خطوط الاتجاه و مستويات الدعم و المقاومة و أنماط الرسم البياني لتحليل تحركات الأسعار. كما أنهم يبحثون أيضًا عن إشارات خاصة بالاستراتيجية، مثل أنماط الشموع الصعودية و الهبوطية، لتحديد أفضل نقاط الدخول و الخروج لصفقاتهم.
تتمتع استراتيجية حركة السعر بفوائد عملية للعديد من المتداولين، و التي تشمل:
وفي ما يلي، سنشرح بالتفصيل نقاط القوة الثلاثة هذه في الإستراتيجية.
البساطة: على عكس استراتيجيات التداول الأخرى التي تعتمد على مؤشرات فنية معقدة، يحتاج متداولو حركة السعر فقط إلى فهم أساسي للسوق و كيفية قراءة الرسوم البيانية للسعر. و هذا يجعل هذه الإستراتيجية نهجًا مثاليًا للمتداولين المبتدئين الذين بدأوا للتو التداول في سوق الفوركس.
المرونة: بما أن المتداولين في هذه الإستراتيجية لا يعتمدون على مؤشرات أو أدوات محددة، فيمكنهم التداول في أي ظروف سوق، بما في ذلك الأسواق المتقلبة أو المنخفضة التقلب. هذه الميزة تجعل حركة السعر طريقة تداول متعددة الاستخدامات يمكنها التكيف مع ظروف السوق المتغيرة.
العثور على فرص تداول ذات احتمالية عالية للنجاح: من خلال تحليل تحركات الأسعار و البحث عن إشارات محددة لهذه الطريقة، يمكن للمتداولين اتخاذ قرارات تداول مستنيرة تعتمد على ظروف السوق الحقيقية و ليس على التوقعات أو الشائعات.
على الرغم من المزايا الكبيرة لاستراتيجية حركة السعر، إلا أن لهذه الاستراتيجية أيضًا عيوب، و التي تشمل:
و في ما يلي، سنتحدث عن هذه الحالات بمزيد من التفصيل.
الاعتماد على التحليل الذاتي: نظرًا لأن المتداولين يفسرون تحركات الأسعار بشكل مختلف، فهناك خطر من أن يفقد المتداولون إشارات مهمة أو يتخذوا قرارات تداول غير صحيحة.
يتطلب الكثير من الصبر و الانضباط: على عكس استراتيجيات التداول الأخرى التي تعتمد على المؤشرات الفنية، يجب على متداولي حركة السعر انتظار ظهور الإشارات الصحيحة قبل إجراء التداول. قد يمثل هذا تحديًا للمتداولين الذين لا صبر لهم أو المعرضين للتداول المندفع.
هناك العديد من المفاهيم الأساسية في استراتيجيات حركة السعر التي تعتبر متطلبات أساسية لتنفيذ هذه الاستراتيجية. هذه المفاهيم هي:
أنماط الشمعدان
أنماط الشمعدان هي تمثيلات رسومية لحركة السعر التي توفر معلومات قيمة حول معنويات السوق. تظهر الشمعة حركة سعر زوج العملات لفترة زمنية محددة. الأجزاء الأربعة الرئيسية للشمعة هي: سعر الافتتاح، سعر الإغلاق، الحد الأقصى للسعر و الحد الأدنى للسعر. يمكن التعرف على أنماط الاستمرار و العودية بناءً على شكل الشمعدان.
على سبيل المثال، يحدث نمط انكالف الصعودي عندما يتبع شمعدان هابط صغير شمعدان صاعد أكبر الذي يحيط بالكامل بالشمعدان السابق. يشير هذا النمط إلى انعكاس محتمل للحركة الهبوطية و بداية الحركة الصعودية للسعر. على العكس من ذلك، يحدث نمط الابتلاع الهبوطي عندما يتبع الشمعدان الصاعد الصغير شمعدان هبوطي أكبر، مما يشير إلى احتمال انعكاس الحركة الصعودية وبدء حركة السعر الهبوطية.
هناك العديد من أنماط الشموع الأخرى، و لكل منها خصائصها و معانيها الفريدة. و من خلال الجمع بين هذه الأنماط و مستويات الدعم و المقاومة، يمكن للمتداولين تحديد المراكز القوية التي تزيد من فرص نجاحهم.
الدعم والمقاومة
تعد مستويات الدعم و المقاومة مناطق رئيسية على الرسم البياني للسعر حيث تميل الأسعار إلى التفاعل أو التوقف. يتم تشكيل هذه المستويات بناءً على بيانات الأسعار التاريخية و تكون بمثابة حواجز أمام حركة الأسعار. و من خلال تحديد هذه المستويات و تحليلها، يمكن للمتداولين توقع حالات انعكاس اتجاه السعر المحتملة.
مستويات الدعم هي المناطق التي يكون فيها المشترون أقوياء بما يكفي لمنع السعر من الانخفاض أكثر. من ناحية أخرى، مستويات المقاومة هي المناطق التي يكون فيها ضغط البيع قويا بما يكفي لمنع السعر من الارتفاع أكثر. من خلال مراقبة كيفية تفاعل السعر مع هذه المستويات، يمكن للمتداولين تحديد الفرص لاستخدام الانعكاسات أو الاختراقات المحتملة.
و تناقش أيضًا مصطلحات أكثر تخصصًا حول مستويات الدعم و المقاومة. هذه المصطلحات هي:
و فيما يلي هناك وصف موجز لكل مصطلح.
مستوى فيليب: مستوى فيليب هو منطقة تعمل كدعم و مقاومة. هذه المنطقة مهمة جدًا لأن المشترين و البائعين يهتمون بها.
المستوى الرئيسي: : المستوى الرئيسي هو منطقة مهمة في الأطر الزمنية اليومية أو الأسبوعية لتحديد أدنى و أعلى السعر. يعتمد أفضل إطار زمني للتداول للعثور على هذه المستويات على الإستراتيجية الشخصية للمتداول.
المستوى الديناميكي: على عكس المستويات الأفقية، تتحرك المستويات الديناميكية مع السعر. يعتبر خط الاتجاه و المتوسط المتحرك أمثلة على المستويات الديناميكية.
ظروف السوق
حالة السوق هي عملية تحديد طبيعة الاتجاه و لها أربعة عناصر:
و فيما يلي هناك وصف موجز لكل مصطلح.
اندفاعي: عندما يحقق السعر بقوة أرضيات(أدنى) و أسقف(أعلى ) جديدة، يعتبر ذلك بمثابة اتجاه اندفاعي. تشير حركة السعر هذه إلى استمرار الاتجاه الحالي.
تصحيحي: في هيكل السوق التصحيحي، نادرا ما يخلق السعر أسقفا و أرضيات جديدة للأسعار. تعتبر حركة السعر هذه علامة على انعكاس السوق.
الحركات المتذبذبة: في الحركات التذبذبية، يتبع السوق هيكلًا تصحيحيًا و يشير إلى انعكاس السوق.
حركات من دون التذبذب: تظهر حركات عدم التذبذب مع الحركة الاندفاعية للسوق و يحاول السعر مواصلة الحركة الحالية.
الخطوة ۱: فهم أساسيات حركة السعر
كما ذكرنا سابقًا، تشير حركة السعر إلى حركة السعر على الرسم البياني، بما في ذلك الأرضيات(أدنى) و الأسقف(أعلى) و أنماط تكوين السعر. هذه المفاهيم هي أساس هذه الإستراتيجية لأنها توفر معلومات قيمة حول معنويات السوق و العرض و الطلب و سلوك المشترين و البائعين. للتحليل باستخدام هذه الإستراتيجية، يجب أن يكون المتداولون على دراية بمفاهيم مستويات الدعم والمقاومة الرئيسية، و انعكاسات الاتجاه، و فرص التداول المحتملة.
الخطوة ۲: إتقان أنماط الشموع اليابانية
تعد أنماط الشموع اليابانية جانبًا حيويًا في تحليل حركة الأسعار. أنها توفر تمثيلات مرئية لمعنويات السوق و يمكن أن تساعد المتداولين على اتخاذ قرارات مستنيرة. بعض أنماط الشموع شائعة الاستخدام تشمل الدوجي، وا لمطرقة، و انکالف ، و المذنب. كل نمط له معنى محدد و يمكن أن يشير إلى التغيرات المحتملة في اتجاه السوق.
الخطوة ٣: تحديد مستويات الدعم و المقاومة
مستويات الدعم و المقاومة هي مناطق على الرسم البياني حيث يميل السعر إلى التوقف أو الانعكاس. تعتبر هذه المستويات مناطق مرجعية رئيسية للمتداولين لأنها توفر نظرة ثاقبة حول نقاط الدخول و الخروج المحتملة. مستويات الدعم هي مستويات الأسعار حيث من المتوقع أن يتجاوز ضغط الشراء ضغط البيع و يؤدي إلى ارتفاع السعر مرة أخرى. من ناحية أخرى، مستويات المقاومة هي مستويات الأسعار حيث من المتوقع أن يفوق ضغط البيع ضغوط الشراء و یتسبب في انعكاس الاتجاه الهبوطي.
الخطوة ٤: تحليل الاتجاه و انعكاس الاتجاه
يعد تحليل الاتجاه جزءًا أساسيًا من استراتيجية حركة السعر. يمكن للمتداولين زيادة احتمالية إجراء صفقات مربحة من خلال تحديد الاتجاهات و متابعتها. يحدث الاتجاه الصعودي عندما يقوم السعر بتكوين أسقف و أرضيات أعلى، بينما يحدث الاتجاه الهبوطي عندما يقوم السعر بتكوين أسقف و أرضيات منخفضة. يمكن للمتداولين استخدام خطوط الاتجاه أو المتوسطات المتحركة أو مؤشرات الاتجاه لتحديد و تأكيد الاتجاهات والانعكاسات .
الخطوة ٥: تحديد أنماط حركة السعر
يتم تشكيل أنماط حركة السعر من خلال الجمع بين أنماط الشموع و مستويات الدعم و المقاومة و تحليل الاتجاه. توفر هذه الأنماط إشارات تداول و يمكن استخدامها لتحديد نقاط الدخول و الخروج المحتملة. تتضمن بعض أنماط الأسعار الأكثر استخدامًا القيعان والقمم المزدوجة، و الرؤوس و الكتفين، و المثلثات. يجب أن يتعلم المتداولون كيفية التعرف على هذه الأنماط و تفسيرها من أجل اتخاذ قرارات تداول مستنيرة.
الخطوة ٦: إدارة المخاطر و رأس المال
يتطلب إتقان استراتيجية حركة السعر أيضًا إدارة فعالة للمخاطر و تقنيات إدارة رأس المال . يجب على المتداولين دائمًا تحديد قدرتهم على تحمل المخاطر و وضع أمر إيقاف الخسارة المناسب للحد من الخسائر المحتملة. بالإضافة إلى ذلك، يجب عليهم تحديد حجم مركزهم بناءً على رصيد الحساب و مخاطر كل معاملة. من خلال تطبيق تقنيات إدارة المخاطر و رأس المال المناسبة، يمكن للمتداولين حماية رؤوس أموالهم و زيادة فرصهم في النجاح على المدى الطويل.
الخطوة ٧: الممارسة المستمرة و التعلم
مثل أي مهارة أخرى، يتطلب إتقان حركة السعر في تداول الفوركس ممارسة و تعلمًا مستمرة . يجب على المتداولين قضاء بعض الوقت في دراسة الرسوم البيانية، و تحليل أنماط محددة، و ممارسة استراتيجيات التداول الخاصة بهم على حساب تجريبي . و يجب عليهم أيضًا متابعة أخبار السوق وت طوراته للبقاء على اطلاع بأحدث الحركات و الأحداث التي قد تؤثر على تغيرات الأسعار.
استراتيجية حركة السعر هي استراتيجية تداول فوركس بسيطة ولكنها فعالة و لها العديد من المزايا مقارنة باستراتيجيات التداول الأخرى. من خلال الاعتماد على حركة السعر و البحث عن الإشارات، يمكن للمتداولين اتخاذ قرارات تداول مستنيرة بناءً على ظروف السوق الفعلية. و مع ذلك، تتطلب هذه الإستراتيجية الكثير من الصبر و الانضباط و التحليل العقلي و هو ما قد يمثل تحديًا لبعض المتداولين. بشكل عام، تعد استراتيجية حركة السعر بمثابة نهج تداول متعدد الاستخدامات و فعال يمكن استخدامه من قبل المتداولين المبتدئين و بضذوي الخبرة.
منشور له صلة
أكثر زيارة
0