يتداول زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي اليوم في نطاق متقلب وحذر قبيل صدور البيانات الاقتصادية المهمة من المملكة المتحدة. وبينما يعود تركيز الأسواق مجددًا نحو معدلات التضخم ومسار أسعار الفائدة، تشير التقارير إلى تراجع طفيف للجنيه بعد صدور بيانات تضخمية أضعف من المتوقع، بالتزامن مع تحسّن مؤقت في أداء الدولار. في هذا التحليل الصادر عن الفريق التعليمي في ترندو، نستعرض الجوانب التقنية الأساسية للسوق بهدف تقديم رؤية أكثر دقة للوضع الحالي والاتجاهات المحتملة لزوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي. كما يمكنكم من خلال منصة ترندو استخدام الأدوات والمزايا المتقدمة للتداول لتحليل الأسواق بدقة وثقة أعلى.
التحليل التقني لزوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي (22 أكتوبر 2025)
يُظهر التحليل التقني اليوم الأربعاء 22 أكتوبر 2025 لزوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي (GBP/USD) أن الاتجاه العام على المدى القصير لا يزال تحت ضغط هبوطي، حيث يختبر السوق مستويات دعم رئيسية. في الوقت الحالي، يتحرك سعر الزوج ضمن نطاق يتراوح بين 1.330 و1.336. خلال الأيام الثلاثة الماضية، اتبع الزوج مسارًا هبوطيًا معتدلًا، وكسر مستوى الدعم عند 1.3340 يُعتبر إشارة على ضعف الزخم الصعودي وزيادة ضغوط البيع.
تشير المتوسطات المتحركة لـ 20 و50 و100 ساعة جميعها إلى إشارات بيع. أما على الرسم البياني اليومي، فيتحرك السعر بين المتوسطين المتحركين الأسيين EMA50 و EMA200، وهو ما يعكس منطقة تردد وتراكم في السوق.
التحليل التقني لزوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي – الإطار الزمني H1
التحليل الأساسي لزوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي (22 أكتوبر 2025)
يرتكز التحليل الأساسي الأخير لزوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي على ثلاثة محاور رئيسية: السياسة النقدية لبنك إنجلترا، الوضع الاقتصادي في الولايات المتحدة، وتوجهات المخاطرة العالمية. حاليًا، يتحرك السوق في حالة توازن هش بين ضعف الجنيه وتباطؤ نمو الدولار. في ظل النمو الاقتصادي الضعيف وتراجع معدلات التضخم، من المتوقع أن يتبنى بنك إنجلترا نهجًا أكثر حذرًا في خفض أسعار الفائدة. وتشير البيانات الأخيرة إلى ارتفاع معدل البطالة إلى 4.2٪ وتراجع نمو التوظيف، وهي عوامل تحدّ من شهية السوق لشراء الجنيه وتزيد من مخاطر الركود الجزئي. أما الدولار الأمريكي، فبعد فترة من الارتفاع دخل مرحلة تصحيحية، إلا أنه على المدى المتوسط يُرجّح أن يستعيد قوته مدعومًا باستمرار السياسات الانكماشية ودعم إدارة ترامب لقوة العملة الوطنية، وهو ما يُبقي الضغوط السلبية على الجنيه قائمة.
تُقيّم التوقعات الأساسية الحالية للجنيه مقابل الدولار بأنها ضعيفة إلى محايدة، ما لم تظهر بيانات اقتصادية بريطانية أقوى من المتوقع أو يُظهر الاحتياطي الفيدرالي إشارات على مرونة في سياسته النقدية.
الخلاصة
بوجه عام، يقف زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي عند مرحلة حساسة من التوازن بين العوامل الأساسية والضغوط التقنية. وفي ظل الأوضاع الحالية، فإن أي تغيير في بيانات التضخم البريطانية أو مؤشرات السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي قد يحدد اتجاه السوق القادم. وحتى ذلك الحين، يُرجّح أن يستمر نطاق التداول الضيق وسلوك المتداولين الحذر.
يمكنكم التداول عبر منصة ترندو الشاملة بأقل فروقات سعرية وعمولات، والاستفادة من أدوات التحليل التقني والأساسي المتقدمة للحصول على تجربة تداول مثالية. يُرجى ملاحظة أن هذا التحليل مخصّص لأغراض تعليمية ومعلوماتية فقط، ولا يُعد بأي حال توصية بالشراء أو البيع.