مع اقتراب أحد أهم أسابيع الصيف، دخلت الأسواق المالية العالمية مرحلة حساسة من الترقب واتخاذ القرار. يمثِّل الموعد النهائي في 1 أغسطس لفرض تعريفات جديدة من الولايات المتحدة ضد الاتحاد الأوروبي، إلى جانب اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي مساء الأربعاء لتحديد سعر الفائدة، حدثين قد يخلّا تماماً بالتوازن الحالي للأصول الرئيسية.
يُقدَّم هذا التحليل الأسبوعي لأسواق المال مع تركيز خاص على الوضع الفني لأصول مثل الذهب، البيتكوين، زوج اليورو/الدولار، ومؤشر داو جونز؛ وهي أصول تتداول حالياً عند مستويات مفصلية وتستعدّ للتفاعل مع المحفزات الأساسية. في ما يلي نستعرض الرؤية قصيرة الأجل لكل أصل بالاعتماد على أحدث بيانات السوق وبنية الأسعار.
يشهد هذا الأسبوع حدثين حسّاسين قد يحدّدان الاتجاه العام للأسواق المالية على المدى القصير. أوّلها الموعد النهائي في 1 أغسطس 2025 (الجمعة 7 صفر 1447) لفرض تعرفة جمركية جديدة من الولايات المتحدة على الواردات الأوروبية. وبحسب التقارير، إذا لم يتم التوصّل إلى اتفاق، فستُطبَّق تعرفة بنسبة 30٪ على كامل الواردات القادمة من أوروبا؛ مع ذلك، يشير مسوّدة اتفاق بديل إلى إمكانية فرض تعرفة أساسية تبلغ 15٪ على معظم السلع الصناعية. وسيُعقد الاجتماع النهائي بين دونالد ترامب وأورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، يوم الأحد 27 يوليو (2 صفر 1447) في اسكتلندا، ومن المتوقّع أن تنعكس نتائجه على الأسواق فجر الاثنين. فشل المفاوضات قد يزيد الضغط على اليورو وأسهم أوروبا، بينما قد يستفيد الذهب والين الياباني من موجة جديدة من الطلب على الملاذات الآمنة.
كما يظهر في تقويم ترندو الاقتصادي، يتمثّل الحدث الثاني في اجتماع الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء 30 يوليو 2025 (5 صفر) حيث سيُعلَن قرار سعر الفائدة في الساعة المحدَّدة، يعقبه مؤتمر صحفي لجيروم باول. يتوقّع السوق بقاء النطاق بين 4.25 – 4.50٪، لكن التركيز سينصبُّ على نبرة البيان وإمكانية تلميح الفيدرالي إلى خفض محتمل في اجتماع سبتمبر القادم. فإذا لمح باول ضمنيًا إلى خيار الخفض، قد يزداد الضغط على مؤشر الدولار، ما يعزِّز الأصول ذات المخاطر مثل الذهب، البيتكوين ومؤشرات الأسهم. أما الموقف المتشدّد أو الحيادي فقد يُنعِش الطلب على الدولار مجدّدًا.
تقويم الفوركس الاقتصادي على منصة ترندو
في هذا الجزء من التحليل الأسبوعي للأسواق المالية، يتركّز الاهتمام على البنية الفنية للأصول التي بلغت مناطق سعرية مفصلية. يقف الذهب، والبيتكوين، وزوج اليورو/الدولار، ومؤشر داو جونز حاليًا على مشارف اختراق أو ارتداد من مستويات حاسمة. في ما يلي نستعرض السلوك السعري لكل أصل على حدة لتحليل السيناريوهات المحتملة على المديَين القصير والمتوسط استنادًا إلى أحدث البيانات.
هذا الأسبوع يتصدّر الذهب اهتمام المتداولين، بعدما أدى كسر خط اتجاه قويّ على الرسم البياني للأربع ساعات إلى وضع هذا الأصل في مرحلة حرجة. يتذبذب السعر حاليًا قرب 3 336 دولارًا، وقد تفاعل بعد الكسر مع منطقة الدعم 3 320 – 3 325 دولارًا. تُعَدّ هذه المنطقة دعمًا مهمًا في الإطار الزمني H4، وسيوضح سلوك السعر عندها اتجاه الحركة التالية.
إذا حافظ السعر على هذا النطاق وثبت أن الكسر اختراق زائف (Fake Breakout)، تزداد احتمالات عودة الذهب نحو مقاومة 3 400 – 3 410 دولارًا التي تحتوي أيضًا على فجوة قيمة عادلة (Fair Value Gap). أمّا في حال كسر دعم 3 320 وتأكيد الإغلاق الهابط أسفله، فسيمثّل 3 240 – 3 250 دولارًا أول هدف تصحيحي محتمل. بناءً عليه، ينبغي للمتداولين مراقبة تفاعل الذهب مع هذه المنطقة بدقة؛ فالتأكيد أو النفي سيحدّد مسار السعر في الأيام المقبلة.
التحليل الفني للذهب على منصة ترندو
كما تُظهر الرسوم البيانية على منصة ترندو، عاد مؤشر داو جونز بعد أسابيع من الحركة الصعودية المتذبذبة ليلامس مجددًا مستوى 45 000 نقطة؛ وهو مستوى مقاومة نفسية محورية اختُبر مرتين سابقًا. ومع الاقتراب الثالث، يزداد احتمال اختراق هذه المنطقة أكثر من أي وقت مضى. فإذا نجح السعر في تجاوزها، تتوافر مساحة جيدة لجمع السيولة عبر «اصطياد الوقف» (Stop‑Hunt)، وقد يمتد الهدف قصير الأجل إلى نطاق 45 300 – 45 500 نقطة.
مع ذلك، يُظهر مؤشر القوة النسبية RSI على الإطار الزمني اليومي تباعدًا سلبيًا بين السعر والزخم، ما يشير إلى ضعف محتمل في قوة الصعود. لذا، حتى في حال تجاوز قمة 45 ألف، ينبغي للمتداولين الحذر من احتمال ارتداد سريع وتصحيح مؤقت. وعلى الجانب الهابط، يقع الدعم الأولي عند 43 500 نقطة؛ وإذا كُسر هذا المستوى، يُعدّ نطاق 42 300 – 42 500 نقطة منطقة الدعم التالية المتوقعة.
التحليل الفني لمؤشر داو جونز على منصة ترندو
في إطار التحليل الأسبوعي للأسواق المالية، ارتدّ زوج EUR/USD صعودًا بعد ملامسة مستوى الدعم 1.1685 الذي حُدِّد الأسبوع الماضي، ويتداول حاليًا قرب 1.1739. إذا استمر الاتجاه الحالي من دون صدمة سياسية أو نقدية، فسيكون مستوى 1.1800 أوّل مقاومة متاحة؛ وفي حال اختراقه قد يمهِّد الطريق للصعود نحو نطاق 1.2000.
مع ذلك، ترتبط آفاق اليورو ارتباطًا وثيقًا بعاملين أساسيّين: 1) الموعد النهائي للتعريفات في 7 صفر؛ فإذا فشلت المفاوضات، قد يتعرّض اليورو لضغط كبير، و 2) اجتماع الاحتياطي الفيدرالي في 5 صفر؛ إذ سيحدِّد خطاب جيروم باول بشأن احتمالات خفض الفائدة في سبتمبر مسار الدولار. إذا تقدّم الزوج إلى مستوى 1.20، قد يتشكّل تباعد سلبي على مؤشر RSI اليومي؛ تحذيرٌ من احتمال بدء تصحيح مؤقّت أو تغيّر اتجاه قصير الأجل. لذلك ينبغي للمتداولين متابعة حركة السعر بدقّة في ضوء أي تطورات سياسية أو نقدية. اطّلع على التحليل الكامل في الرسم البياني لهذا الزوج على منصة ترندو للتداول.
التحليل الفني لليورو/الدولار على منصة ترندو
كما يُظهر الرسم البياني لسعر بيتكوين على منصة التداول ترندو، ما تزال هذه العملة الرقمية تتحرك داخل نطاق ضيق وحساس. خلال الأسبوع الماضي لم يشهد السعر تغيراً يُذكر، إذ يواصل التذبذب حول مستوى 118٬000 دولار؛ وضعٌ يعكس نفسيّاً انتظار السوق للمحفز التالي. يُعَدّ مستوى 124٬000 دولار قمّة تاريخية أخيرة ومقاومة رئيسية؛ وإذا تمّ اختراقه، يتوقّع أن يفسح المجال لتسجيل مستوى قياسي جديد والاندفاع نحو مناطق امتداد فيبوناتشي بين 130 و135 ألف دولار.
ما يُبقي بيتكوين في حالة ترقّب هو انتظار نتائج اجتماع لجنة السوق المفتوحة للاحتياطي الفيدرالي مساء الأربعاء (5 صفر). تتطلع الأسواق إلى مؤشرات حول خفض محتمل لسعر الفائدة في سبتمبر؛ وهو عامل قد يضعف مؤشر الدولار ويعيد تدفّق السيولة نحو الأصول عالية المخاطر مثل بيتكوين إذا تأكد. أمّا في السيناريو المعاكس—صدور بيان محايد—فقد يتراجع السعر إلى مستوى 114٬000 دولار. حاليًا، سيُحدِّد تفاعل السعر مع بيان الفيدرالي الاتجاه التالي لهذه العملة الرقمية.
التحليل الفني لبيتكوين على بروكر ترندو
في هذا التحليل الأسبوعي للأسواق المالية رأينا أن الأصول الرئيسـيـة تقترب من التفاعل مع أهم الأحداث الاقتصادية والسياسية لهذا الأسبوع. فمن جهة، قد يُعيد اجتماع الاحتياطي الفيدرالي وكلمة جيروم باول رسمَ مسار مؤشر الدولار، الذهب وسوق العملات المشفّرة على المدى القصير. ومن جهة أخرى، ستؤثر النتيجة النهائية للمفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي مباشرةً في آفاق اليورو، أسواق الأسهم الأوروبية والمزاج العام للمخاطرة.
في مثل هذه الظروف، يصبح الوصول اللحظي إلى السوق، التحليل الفني المتقدم والتنفيذ السريع للصفقات أمورًا حيوية. توفّر منصة التداول ترندو هذه الإمكانيات عبر أدوات احترافية تمنحك تجربة موثوقة وسريعة ودقيقة في الأسواق العالمية.
وللحصول على أحدث التحليلات المتخصصة، التنبيهات التداولية والتغطية الفورية للأخبار الاقتصادية الكلية، انضمّ الآن إلى القناة الرسمية لترندو على تلغرام وابقَ متقدمًا بخطوة في متابعة السوق.
شهدت الأسواق المالية العالمية أسبوعاً صاخباً وحاسماً؛ أسبوعاً فتح فيه التشريع غير المسبوق للعملات المشفَّرة في الولايات المتحدة مساراً جديداً أمام الأصول الرقمية، بينما دخلت التوترات السياسية بين واشنطن وبروكسل مرحلةَ حسّاسة مع التهديد بفرض رسوم جمركية قاسية. إضافة إلى ذلك، زادت هجمات الرئيس ترامب المتواصلة على الاحتياطي الفيدرالي ورئيسه جيروم باول من حالة الاضطراب في مسار السياسة النقدية الأميركية.
هذا التزامن في الأحداث وضع الأسواق المحورية ـ وعلى رأسها الذهب، بيتكوين، إيثريوم، زوج اليورو/الدولار، ومؤشرات الأسهم ـ في منطقة ضيقة عالية الاحتمال، حيث يمكن لأي بيانات جديدة أن تشعل موجة حركة قوية. في هذا التحليل الأسبوعي للأسواق المالية من فريق ترندو، نستعرض عبر التحليلين الأساسي والفني أهم محرّكات السوق، ونرسم السيناريوهات المحتملة لمسار الأصول في الأيام المقبلة. إذا كنت تسعى إلى قرارات أكثر وعياً في هذه البيئة المتقلبة، فتابع القراءة حتى النهاية.
يبدأ هذا الأسبوع بينما تواجه الأسواق المالية حزمة عوامل مؤثّرة قادمة من ثلاث جبهات رئيسية: تصاعد التوتّرات التجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا، الضغط السياسي غير المسبوق على مجلس الاحتياطي الفيدرالي، وإقرار الأطر التنظيمية للعملات المشفَّرة في أمريكا. كلٌّ من هذه التطوّرات قادر في الأيام المقبلة على تغيير مسار السوق تغييراً جذرياً.
أعلنت إدارة ترامب رسميّاً فرض تعرفة جمركية بنسبة 30 ٪ على الواردات الأوروبية الأوروبية اعتباراً من مطلع أغسطس؛ إجراء سيُطبَّق ما لم يتم التوصّل إلى اتفاقٍ تجاري قبل ذلك. إضافةً إلى ذلك، اقترح ترامب فرض تعرفة دنيا تتراوح بين 15 و 20 ٪ على مجمل الواردات القادمة من الاتحاد الأوروبي، مؤكّداً صراحةً أنّه لا يؤمن بالتعرفة الصفرية، وأنّ الوصول إلى السوق الأمريكية يجب أن يكون مُكلِفاً.
تمثّل هذه السياسات تهديداً مباشراً للميزان التجاري الأوروبي، وقد تُضعف بسرعة آفاق اليورو والمؤشرات الأوروبية. وفي سوق الفوركس، ما زال زوج EUR/USD يتعرّض لضغوط، متداولاً بالقرب من مستوى دعمٍ محوري.
وجّه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في تصريحات حادّة أصابع الاتهام مجدّداً إلى جيروم باول باعتباره السبب الرئيسي وراء ركود سوق الإسكان، واتَّهم أيضاً أعضاء مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي بعدم دعم إقالته. عمليّاً، يطالب ترامب بإقالة باول وخفض سعر الفائدة إلى 1 ٪، وهو مطلب يتعارض مع منطق السوق الحالي ومسار التضخّم في الاقتصاد الأميركي.
وعلى الرغم من هذه الضغوط السياسية، يظلّ احتمال خفض الفائدة في الاجتماع المقبل للاحتياطي الفيدرالي منخفضاً للغاية. غير أنّ هجمات ترامب أضفت نبرة شكّ على نظرة الأسواق إلى صنّاع السياسة النقدية، ما زاد حالة عدم اليقين في أسواق السندات والدولار.
في متابعةٍ لما جرى الأسبوعَ الماضي، يتركّز اهتمام التحليل الأسبوعي للأسواق المالية على حدثٍ بارز: الإقرار الرسمي لثلاثة قوانين أساسية تخصّ الأصول الرقمية في الكونغرس الأميركي. هذه اللوائح، التي حظيت بدعمٍ حزبيٍّ مزدوج، ترسّخ إطاراً قانونياً شاملاً لنشاط سوق العملات المشفَّرة، وتُثبت ريادة الولايات المتحدة في ميدان التنظيم التشريعي لهذا القطاع.
القوانين الثلاثة الرئيسـيـة التي تمّ اعتمادها هي:
GENIUS Act: وضع إطار تنظيمي للاستيبلكوينات، يشمل إلزام احتياطيٍّ كامل، شفافية مالية، ورقابة مباشرة.
CLARITY Act: تحديد الحدود الإشرافية بين «هيئة الأوراق المالية SEC» و«هيئة تداول السلع الآجلة CFTC» لحلّ النزاعات القانونية حول الأصول الرقمية.
Anti‑CBDC Act: حظر إصدار عملة رقمية وطنية (CBDC) من قِبَل الاحتياطي الفيدرالي حفاظاً على خصوصية المواطنين.
أهمّيّة هذه التشريعات تتجلّى في جوانب عدّة:
كذلك تحمل هذه القوانين رسالةً صريحة إلى السوق العالمية: الولايات المتحدة تسعى إلى توجيه العملات المشفَّرة ضمن إطارٍ قانوني بدلاً من محاربتها. هذا التحوّل في النهج كان أحد العوامل الرئيسـيـة التي دفعت سعر بيتكوين إلى مستواه التاريخي عند 124 ألف دولار.
يعقد البنك المركزي الأوروبي الأسبوعَ المقبل اجتماع تحديد سعر الفائدة الأوروبي. وبينما تراجع التضخّم في منطقة اليورو، لا يزال النموّ الاقتصادي هشّاً، لذا يترقّب المتداولون والمستثمرون أيّ إشارة إلى المسار المقبل لـ السياسة النقدية. قد يرسم قرار ECB اتجاهاً مفصليّاً لزوج EUR/USD على المدى القصير، ولا سيّما إذا تزامن مع تصاعد الضغوط الجمركية.
في هذا السياق المتقلّب، ينبغي على المتداولين المحترفين مراقبة البيانات بدقّة والتصرّف بسرعة ومنطقيّة حيال السيناريوهات المحتملة. توفّر منصة ترندو للتداول أدوات تحليل فوري وتنفيذاً سريعاً، لتتخذوا قرارات قائمة على الحقائق الاقتصادية حتى في ذروة التقلّبات.
في استكمال التحليل الأسبوعي للأسواق المالية ننتقل إلى الوضع الفني للأصول الرئيسة؛ إذ تقف العديد من الرموز التداولية، بعد أسبوع منخفض التقلبات، على عتبة الاختراق أو الثبات في مناطق حسّاسة. من انضغاط الذهب ضمن مثلث سعري ضيّق إلى محاولة بيتكوين المتجددة للتمركز فوق قمّتها التاريخية، تشير هذه المؤشرات جميعها إلى أنّ السوق دخل مرحلة يمكن لأيّ حركة سعرية فيها أن تُشعل شرارة الموجة التالية. في هذا القسم سنستعرض كل أصلٍ على حدة وبمنتهى الدقة، لرسم رؤية فنية قصيرة ومتوسطة الأجل استناداً إلى السلوك السعري الأخير.
في هذا الجزء من التحليل الأسبوعي للأسواق المالية، يبقى الذهب من أبرز الأصول التي تحظى باهتمام المتداولين. خلال الأسبوع الماضي تذبذبت الأسعار في نطاق ضيق بين 3310 و 3377 دولاراً، وهي تتمركز الآن قرب 3350 دولاراً داخل نمط مثلث مضغوط.
تُظهِر قراءة الهيكل السعري أنّ السوق في حالة انضغاط واضحة، وعلى الصعيد الفني بات مستعدّاً لاختراق (Breakout) قد يُطلِق اتجاهاً قوياً خلال الأسابيع المقبلة، تبعاً لجهة الاختراق.
المستويات المحورية للذهب:
المقاومة الرئيســية: 3410 دولار؛ واختراقها مع الثبات فوقها يفتح المجال للصعود نحو مناطق أعلى.
الدعم المهم: 3170 – 3179 دولار؛ وكسر هذا النطاق قد يحفّز تصحيحاً أعمق صوب 3090 دولار.
تحليل الذهب لدى وسيط ترندو
في ظلّ استمرار حالة عدم اليقين الناجمة عن الحرب الجمركية، السياسة النقدية، والتضخّم، يحتفظ الذهب بدوره كملاذ تقليدي. لكن لتفعيل الموجة التالية يحتاج إلى محرّك جديد؛ قد يأتي من بيانات اقتصادية مرتقبة أو من اختراق هذا المثلث السعري نفسه. على المتداولين مراقبة حركة السعر وأحجام التداول بدقة حول المستويات المذكورة، لأنّ ردَّ فعل الذهب عند هذه النقاط قد يرسم ملامح اتجاهه خلال النصف الثاني من يوليو.
في متابعة التحليل الأسبوعي للأسواق المالية، ننتقل إلى فحص أحد أهم أصول هذا الأسبوع: بيتكوين. بعد موجة صعود قويّة وتجاوزها مقاوماتها التاريخية، تمكّنت العملة المشفَّرة من الوصول إلى مستوى 124٬000 دولار و تسجيل قمة قياسية على الرسم البياني للسعر. غير أنّ السوق دخل لاحقاً مرحلة تثبيت، ويتذبذب السعر حالياً حول 118٬000 دولار. تُظهر حركة السعر في الأيام الأخيرة نمط صعود حادّ يعقبه تصحيح هادئ؛ وهو نموذج يدلّ عادةً على أنّ السوق في طور اتّخاذ القرار.
في الوقت الراهن يُعَدّ مستوى 114٬000 دولار أول دعم رئيسي لبيتكوين. وإذا عاد السعر إلى هذا النطاق، فإنّ ردَّ فعل السوق عنده سيكون حاسماً في تحديد الاتجاه القادم. الحفاظ على هذا المستوى ضروري لاستمرار الاتجاه الصاعد.
أمّا إذا كُسر دعم 114 ألف، فمن المرجّح أن يتّجه السوق نحو مستويات دعم أدنى عند 107٬000 و 102٬000 دولار؛ وهي مناطق قد تُشكّل أهداف التصحيح التالية وتؤدّي دوراً نفسياً مهماً لدى المتداولين.
وبما أنّ السعر يتحرّك حالياً في منطقة بلا سوابق سعرية واضحة، فإنّ تحديد أهداف دقيقة يقتضي تكوُّن بنية حركة جديدة واستعمال أدوات مثل فيبوناتشي الامتدادي لاحقاً. في هذه المرحلة، ينبغي أن تستند استراتيجية تداول بيتكوين إلى مراقبة التفاعل مع دعم 114٬000 دولار وتأكيد أنماط الاستمرار على الأطر الزمنية الأقصر. كذلك فإنّ الإقرار الرسمي للتشريعات الخاصة بالكريبتو في الولايات المتحدة، وعلى رأسها لائحة GENIUS، يعزّز شهية المستثمرين المؤسّسيين لدخول السوق، وقد يساهم في ترسيخ النزعة الصعودية في تحليل الأصول الرقمية.
التحليل التقني لبيتكوين في ترندو
في هذا الجزء من التحليل الأسبوعي للأسواق المالية، جذب زوج يورو/دولار اهتمامَ العديد من المتداولين خلال الأيام الماضية. بعد تصحيح طفيف من مستوى 1.1850، تراجع السعر إلى نطاق 1.1685 ويتذبذب حاليّاً فوق هذا الدعم؛ وهو المستوى الذي حُدِّد الأسبوعَ الماضي بوصفه أول نقطة انعطاف محتملة.
مع ذلك، يُشار إلى أنّ خطّ الاتّجاه الصاعد قصير الأجل، الذي أدّى دور دعمٍ ديناميكي طوال الشهور الأخيرة، قد انكسر مؤخّراً، ما أثار شكوكاً حول استمرار المسار الصعودي.
من منظورٍ فني، إذا صمد نطاق 1.1685 واستطاع السعر سريعاً العودة فوق خطّ الاتّجاه، يبقى احتمال الارتداد الصاعد والتحرّك من جديد نحو المقاوَمات 1.1850 ثم 1.2000 قائماً. في هذا السيناريو، يمكن للبيانات الأساسية الإيجابية أن تعزّز الحركة.
أمّا إذا تواصل ضغط البيع وانكسر مستوى 1.1685، فإنّ الدعم التالي يتمركز قرب 1.1480.
في الأسبوع المقبل، قد يُحدِّد قرار البنك المركزي الأوروبي بشأن سعر الفائدة المسارَ التالي لزوج EUR/USD؛ لذا ينبغي للمتداولين مراقبة تفاعل السعر مع الدعوم الحالية وأخبار السياسة النقدية عن كثب.
التحليل التقني لزوج اليورو/الدولار في منصة تداول ترندو
سجّل إيثريوم خلال الأشهر الأخيرة أحد أفضل الأداءات بين الأصول الرقمية؛ إذ ارتفع سعره من نطاق 1380 دولاراً قبل نحو أربعة أشهر إلى مستويات تقارب 3700 دولار، ويقترب الآن من مواجهة مقاومات محورية.
من منظورٍ فني، يدنو إيثريوم حالياً من منطقة 3800 دولار التي تُعدّ أوّل مقاومة جديّة. تجاوز هذا الحاجز بنجاح قد يمهّد الطريق للصعود نحو 4100 دولار—حيث يظهر قمّة مزدوجة على الإطار الزمني الأسبوعي وتُعدّ هدفاً لمطاردة السيولة (liquidity hunt) لدى كثير من المتداولين.
إذا اخترق السعر مستوى 4100 دولار وثبّت إغلاقه فوقه بإحكام، فغالباً ما سيتجه السوق نحو الهدف الفني التالي حول 4200 دولار. لهذا السيناريو، يلزم كسرٌ حاسم وتثبيت مستقرّ فوق المقاومات الحالية.
أمّا إذا فشل السعر في تجاوز المقاومة الراهنة، فقد يدخل مرحلة تصحيح محدودة؛ ومع ذلك، يُمكن للدعوم القوية في نطاقَي 3550 و3300 دولار أن تُحافظ على توازن السوق.
أمّا إذا فشل السعر في تجاوز المقاومة الراهنة، فقد يدخل مرحلة تصحيح محدودة؛ ومع ذلك، يُمكن للدعوم القوية في نطاقَي 3550 و3300 دولار أن تُحافظ على توازن السوق.
التحليل التقني لإيثريوم في منصة ترندو
دخل مؤشر داو جونز خلال جلسات التداول الثلاث عشرة الماضية مرحلة تصحيح هادئة، ويتمركز حالياً حول 44٬300 دولار. على الرغم من هذا التراجع، ما زال الاتجاه المتوسّط المدى يُقيَّم على أنّه صاعد، إذ اتّسمت الحركة السابقة للسوق بالقوة والزخم العاليين.
إذا استمر التصحيح، يمكن للمناطق 43٬000 و 42٬400 دولار أن تؤدّي دور دعوم رئيسية. يُتوقَّع أن يحدد تفاعل السعر مع هذه المستويات المسار التالي للمؤشر؛ فالثبات فوقها قد يُطلِق موجة صعود جديدة ضمن البنية الكبرى للسوق.
على الإطار الزمني الأسبوعي، يتموضع داو جونز قرب قمة مزدوجة في نطاق 45٬000 دولار. إذا اقترب السعر مجدداً من هذا المستوى وتمكّن من كسره، فمن المحتمل استهداف الهدف الفني التالي عند 46٬000 دولار؛ وهي حركة يعتبرها كثير من المتداولين مطاردةً للسيولة فوق القمة.
بوجهٍ عام، ما دام داو جونز فوق الدعوم المذكورة، تبقى البنية الصعودية صالحة، وقد يشكّل التصحيح الحالي فرصة لإعادة دخول صانعي السوق والمتداولين الباحثين عن التقلّبات. وللمضاربين على الأطر الزمنية القصيرة، قد تساعد مراقبة أحجام التداول الإضافية في تأكيد قوة الإشارة.
تحليل مؤشر داو جونز في منصة تداول ترندو
في التحليل الأسبوعي للأسواق المالية لهذا الأسبوع رأينا كيف يقف السوق العالمي عند إحدى أكثر مراحله حساسية في الأشهر الأخيرة. فمن جهةٍ أعادت تهديدات الولايات المتحدة بفرض رسومٍ جمركيةٍ باهظة على الاتحاد الأوروبي التوتّرات التجارية إلى الواجهة، مؤثّرةً في آفاق اليورو وأسواق الأسهم الأوروبية. ومن جهةٍ أخرى، زاد الضغط السياسي على الاحتياطي الفيدرالي وتصريحات ترامب الحادّة ضد رئيسه من حالة الشك وعدم اليقين المحيطة بالسياسة النقدية الأميركية.
في الوقت نفسه، أفضى الإقرار الرسمي لقوانين محورية في قطاع العملات المشفَّرة—وخاصة لائحة GENIUS الخاصة بالاستيبلكوين—إلى تأسيس إطار قانوني جديد لهذه الأصول الرقمية، ممهِّداً الطريق أمام المستثمرين المؤسسيين لدخول سوق الكريبتو. وبالاقتران مع حركة أسعار أصول مثل بيتكوين وإيثريوم، يشير ذلك إلى مرحلةٍ جديدة في تحليل العملات الرقمية.
وسط هذه الظروف غير المستقرة ولكن المليئة بالفرص، يُمكن للوصول السريع والدقيق إلى البيانات، وامتلاك أدوات تحليل قوية، والتنفيذ الفوري للصفقات، أن يصنع الفارق للمتداول المحترف. ادخل الآن إلىمنصة ترندو للتداول، وتسلّح بمزايا مثل التداول المباشر من على الرسم البياني، والتحليل الفني المتقدّم، والتنفيذ السريع للأوامر، لتحكم قبضتك على السوق. وللحصول على تحليلات فورية، وتنبيهات فنية، وتغطية إخبارية سريعة، انضمّ إلى قناة ترندو على تيليغرام وواكب السوق باحترافية أكبر.
تدخل الأسواق المالية العالمية أسبوعاً جديداً بينما تتجه الأنظار إلى عاملين أساسيّين: تقرير التضخّم الأمريكي (CPI) والموجة الجديدة من السياسات التجارية والمالية للولايات المتحدة. فمن جهة، أعاد ترامب إشعال الحرب الجمركية، ما يزيد المخاطر الجيوسياسية؛ ومن جهة أخرى، يشهد مجلس النواب الأمريكي أسبوعاً حاسماً للعملات المشفَّرة قد يرسّخ مكانة الولايات المتحدة كقائد عالمي في الأسواق الرقمية.
في هذا التحليل الأسبوعي للأسواق المالية نلقي نظرة دقيقة على الصورة الأساسية مع التركيز على التضخّم، الرسوم الجمركية و«Crypto Week» الأمريكي، ثم ننتقل إلى التحليل الفني لأهمّ الأصول مثل النفط والذهب و بيتكوين والمؤشرات و زوج اليورو/الدولار. إذا كنت تريد بدء أسبوعك برؤية واضحة، تابع التحليل حتى النهاية.
في هذا الجزء من التحليل الأسبوعي تحوّلت ثلاثة محرّكات رئيسية إلى بؤرة اهتمام المتداولين: تقرير التضخّم الأمريكي الذي قد يغيّر مسار أسعار الفائدة، تجدّد الحرب الجمركية لإدارة ترامب، الحدث غير المسبوق «Crypto Week» في الكونغرس الذي يعيد رسم خريطة تنظيم الأصول الرقمية. كلٌّ من هذه العوامل قد يصبح المحرّك الأساس لتقلّبات الذهب والعملات والأصول المشفَّرة ومؤشرات الأسهم خلال الأيام المقبلة.
من المقرّر نشر تقرير مؤشر أسعار المستهلك (CPI) الأمريكي يوم الثلاثاء 19 محرم (15 يوليو)، وتتعامل السوق بحساسية بالغة مع هذه القراءة.
تشير التوقّعات إلى نمو شهري بـ 0.3 ٪ وصعود المعدل السنوي إلى نحو 2.7 ٪–2.8 ٪.
احتمال خفض الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي يتراجع، ما قد يعزّز قوة الدولار الأمريكي.
الأصول عالية المخاطر مثل بيتكوين والأسهم والذهب قد تتعرّض لضغوط بيع.
وبينما يرصد الاحتياطي الفيدرالي مسار التضخّم عن كثب، يمكن لهذا التقرير أن يلعب دوراً حاسماً في تحديد توجه السياسة النقدية والمجرى الذي ستسلكه الأصول خلال الأسابيع المقبلة.
يمكنكم أيها المتداولون متابعة صدور بيانات CPI لحظة بلحظة يوم الثلاثاء 15 المحرم عبر تقويم ترندو الاقتصادي واتخاذ قراراتكم التداولية بناءً على ذلك.
تقويم الفوركس الاقتصادي لدى ترندو
من ١٨ إلى ٢٢ المحرم (١٤ إلى ١٨ يوليو) يستضيف مجلس النواب الأمريكي حدثاً تاريخياً بعنوان Crypto Week؛ أسبوع تُطرح فيه ثلاثة مشروعات قوانين مفصلية للتصويت:
مشروع قانون GENIUS لوضع إطار تشريعي لإصدار العملات المستقرة من الشركات الخاصة
مشروع قانون CLARITY لتحديد الجهة الرقابية على الأصول الرقمية بين هيئة SEC ولجنة CFTC
مشروع قانون Anti-CBDC لحظر إصدار عملة رقمية سيادية (CBDC) من الاحتياطي الفيدرالي
تحظى هذه القوانين بدعم الحزبين، ويُتوقَّع أن يوقِّع الرئيس ترامب مشروع GENIUS قبل نهاية الأسبوع؛ وقد كرّر مراراً عزمه على جعل الولايات المتحدة «عاصمة عالمية للعملات المشفَّرة»، والمسار التشريعي لتحقيق ذلك يتشكل الآن.
في حال إقرار هذه القوانين:
أما إذا تأخر إقرار القوانين أو رُفضت، فقد يدخل السوق مرحلة تصحيح وزيادة في الشكوك، خصوصاً مع طرح منتقدين مثل ماكسين واترز مخاوف حول تضارب المصالح والمخاطر الرقابية. تُعَدّ هذه التشريعات حجر الأساس للبنية التحتية القانونية لسوق الكريبتو في الولايات المتحدة، وستحدّد معايير الامتثال وحماية المستهلك لسنوات قادمة. يُعدّ Crypto Week نقطة تحوّل في تاريخ سوق الكريبتو؛ على المتداولين متابعته عن كثب وبأقصى استعداد، لأن نتيجة هذه القوانين قد ترسم مسار السوق للأشهر وربما السنوات المقبلة.
عاد الرئيس ترامب بحزم إلى نهجه التجاري الهجومي، مطلقاً موجة جديدة من الرسوم الجمركية.
فرضت الولايات المتحدة رسوماً تصل إلى ٤٠٪ على الواردات القادمة من الاتحاد الأوروبي، كندا، الصين، اليابان، كوريا الجنوبية، وعدّة دول آسيوية وأفريقية.
وفقاً لوكالة رويترز، شملت الجولة الأحدث رسوماً قدرها ٣٠٪ على أوروبا والمكسيك، ٣٥٪ على كندا، و٥٠٪ على النحاس وسلع صناعية أخرى.
كما حذّر ترامب من أنّ رسوماً «قطاعية» قادمة ستطال منتجات التكنولوجيا، والأدوية، والطاقة.
تُبرَّر هذه الإجراءات بشعار «تجارة عادلة، أمن اقتصادي»، لكنّ كثيرين يرونها بداية المرحلة الثانية من الحرب التجارية العالمية.
ويُظهر هذا الوضع أنّ المتداولين يفضّلون انتظار صدور البيانات الجوهرية، واعتماد تداول تفاعلي مرتكز على السيناريوهات.
في التحليل الأسبوعي للأسواق المالية لهذا الأسبوع تبرز ثلاثة محاور حاسمة: بيانات التضخّم الأمريكية التي قد تحدّد مسار السياسة النقدية، الموجة الجديدة من الرسوم الجمركية التي تزيد حالة عدم اليقين و الحدث التاريخي Crypto Week في الكونغرس، والذي قد يفتح فصلاً جديداً لتنظيم سوق العملات الرقمية. في ظلّ هذه المتغيّرات، يبقى الخيار المنطقي هو تحليل السيناريوهات بدقّة، الحفاظ على مرونة عالية، وإدارة المخاطر بذكاء عند اتخاذ القرارات التداولية.
بعد أسبوع اتّسم بقلّة التقلّبات في أغلب الرموز المتداولة، وصلت الرسوم البيانية إلى مناطق تُعدّ حسّاسة وحاسمة من منظور فني. في بيئةٍ ينتظر فيها المتعاملون صدمة معلوماتية من البيانات الاقتصادية، تزداد أهمّية سلوك السعر عند الدعوم والمقاومات الرئيسة. في هذا الجزء من التحليل الأسبوعي للأسواق المالية نتناول فنّياً الأصول التي اقتربت خلال الأسبوع الفائت من نقاط انعطاف أو تخطّت مستويات حرجة. تركيزنا على النفط الخام، الفضة، بيتكوين، الذهب، زوج اليورو/الدولار، ومؤشرات الأسهم الأميركية.
كما تُظهر منصة ترندو للتداول، شهدت الفضة في الأشهر الثلاثة الماضية أحد أقوى المسارات الصعودية في السوق، إذ ارتفع السعر من منطقة 28 إلى 38.5 دولار. تؤكد القمة الأخيرة قوة المشترين في الموجة الأخيرة، لكن السعر يتماسك حالياً حول 38 دولار.
المقاومة التالية تقع عند 42 دولار؛ واختراقها يمهّد للوصول إلى هدف متوسط الأجل عند 55 دولار، شريطة بقاء الزخم وظهور شمعة تأكيد قوية على الإطار اليومي.
أول دعم يتمركز عند 37.5 دولار؛ وكسر هذا المستوى قد يفتح الطريق لتصحيح حتى نطاق 35 دولار.
سيتأثر أداء الفضة بشدة بالمعطيات الأساسية، ولا سيّما بيانات CPI والرسوم الجمركية. على المتداولين مراقبة البنية الشمعية والأحجام في هذه المستويات المفصلية.
تداول الذهب طوال الأسبوع الفائت ضمن نطاق 3285–3370 دولار، ما يعكس توازناً نسبياً بين العرض والطلب وترقّب السوق لمحرّك جوهري مثل تقرير CPI أو تطوّر جيوسياسي جديد.
المقاومة الأولى عند 3410 دولار؛ والإغلاق فوقها يطلق إشارة موجة صعودية جديدة. ما لم يُخترَق هذا السقف يبقى الذهب حائراً، بينما قد يقود الضغط البيعي إلى دعم 3170–3179 دولار، وهو مستوى أثبت فعاليته سابقاً. في ظل تأرجح السوق بين غموض التضخّم ومخاوف الحرب الجمركية، يظل الذهب ملاذاً آمناً، لكن لا يُنتظر تحرّك قوي ما لم يُكسَر هذا النطاق.
كما أشرنا في تحليل الأسبوع الماضي، كان بيتكوين على أعتاب اختراق مقاومة 109,000 دولار. وقد تجاوز السعر هذا الحاجز بالفعل، ليمسّ أهداف 112,000 و119,000 دولار، مُسجّلاً أعلى مستوى تاريخي. يتداول الزوج حالياً حول 118,000 دولار مع تباطؤ طفيف في الزخم، إلا أنّ الهيكل العام ما زال صاعداً.
مع بلوغ جميع الأهداف السابقة، يحتاج السوق إلى بنية جديدة لتحديد مستهدفات صعودية أخرى. استمرار التماسك فوق 119,000 قد يفتح المجال لتوسّع سعري جديد. اللافت أنّ صعود بيتكوين تزامن مع تفاؤل جيوسياسي، ما يعني تعامل المتداولين معه بوصفه رمزاً للاستقرار وسط اللااستقرار. ولا يمكن إغفال أثر Crypto Week في الكونغرس، حيث يُرتقب إقرار لوائح GENIUS وCLARITY، ما يمهّد لدخول رؤوس أموال مؤسسية وبنى تشريعية داعمة لاتجاه صاعد مستدام.
أشار تحليل الأسبوع الماضي إلى اقتراب النفط من إنهاء النطاق العرضي. خلال الأيام الأخيرة اصطدم السعر ثلاث مرات بمقاومة 69 دولار، وهو الآن مجدداً عند هذا المستوى.
كثرة الارتدادات ترفع احتمال اختراق صعودي لمستوى 70 دولار؛ والثبات فوقه يضع أهداف 78 ثم 82 دولار في المتناول. الفشل في الاختراق يعيد السعر إلى دعم 62 دولار، وكسره قد يستدرج تصحيحاً أعمق نحو 55 وربما 50 دولار.
جدير بالذكر أنّ موقف الحكومة الأميركية من الاحتياطي الاستراتيجي لم يقدّم دعماً يُذكر للأسعار الحالية، لذا يتوقّف الاتجاه التالي على معنويات السوق وبيانات هذا الأسبوع.
بعد رفض واضح لمقاومة 1.1850 دخل زوج EUR/USD في تصحيح بطيء حتى 1.1685، ليلامس خط اتجاه صاعد قصير المدى.
إذا صمد الترندلاين كدعم فقد يرتد السعر صوب 1.1850 ثم 1.2000، خصوصاً إذا جاءت بيانات CPI الأميركية أقل من المتوقع. الكسر الهابط يضع أول دعم عند 1.1573؛ وكسره يهيّئ الأرضية للهبوط إلى 1.1480، حيث يتقاطع مع ترندلاين يومي قوي.
تزامُن هذا الوضع مع ضبابية السياسة النقدية الأميركية وتصاعد التوتر التجاري يجعل الزوج في موقع حسّاس؛ وعلى المتداولين رصد سلوك السعر عند هذا الخط بدقة.
تذبذبت مؤشرات سوق الأسهم الأميركية خلال الأسبوع الماضي داخل نطاقٍ عرضيّ من دون اتجاهٍ واضح. يعكس هذا السلوك منخفض التقلّبات انتظار المتداولين لصدور البيانات الاقتصادية الكلية، ولا سيّما تقرير التضخّم الأميركي. دخل السوق مرحلة توقّفٍ مؤقّت؛ إذ يفضّل المستثمرون تجنّب المراكز عالية المخاطر إلى أن تتّضح الرؤية حيال مسار السياسة النقدية والتوقعات المستقبلية للاقتصاد.
في المقابل، زاد جوّ الغموض الناجم عن التوترات التجارية وعودة حرب الرسوم الجمركية من حذر السوق. يدرك المشاركون أنّ نتائج تقرير التضخّم وردّ فعل مجلس الاحتياطي الفدرالي عليه، جنباً إلى جنب مع تطوّرات الرسوم، قد تحدّد اتجاه السوق في الأسابيع المقبلة. وحتى ذلك الحين، يبدو أنّ سوق الأسهم تفضّل البقاء في حالة ترقّبٍ حذرة.
يكشف هذا التحليل الأسبوعي عن أجواء حذرة تُخيّم على الأسواق العالمية. وصلت الأسعار في العديد من الأصول إلى مناطق فنية حرجة، والكل يترقّب ما ستفصح عنه البيانات الكلية، لا سيّما تقرير CPI الأميركي، من إشارات. بالتوازي، تشدّد موجة الرسوم الجمركية الثانية بقيادة ترامب قبضتها على معنويات المستثمرين، فيما يبعث Crypto Week في الكونغرس الأمل بتشريع يرسّخ نموّاً مستداماً لسوق الكريبتو. هذه التركيبة من الأمل والحذر تضع الأسواق في حالة اتخاذ قرار لحظي.
في بيئة تتأرجح بين «التضخّم» و«مخاطر التجارة»، تبقى أفضل إستراتيجية هي تحليل السيناريوهات المتعدّدة واتخاذ قرارات مبنية على البيانات الفورية. وللنجاح في ذلك، لا غنى عن منصة سريعة وموثوقة—وهذا بالضبط ما تقدّمه لكم منصة منصة ترندو للتداول. من تنفيذ الصفقات مباشرةً على الرسم البياني إلى متابعة التقويم الاقتصادي وأدوات التحليل الفني والبيانات الحيّة، كلّ ما يحتاجه المتداول المحترف متاح في ترندو. وإذا كنتم تبحثون عن تنبيهات فورية وتحليلات لحظية، فلا تفوّتوا قناة ترندو على تليغرام. ابقوا معنا لتتابعوا السوق بذكاء، أسرع، وبصورة أكثر استهدافاً.
منشور له صلة
أكثر زيارة
0